قلت: وعكرمة بن عمار العجلي احتج به الجماعة إلا البخاري وهو صدوق يغلط وقد أجمع على تضعيف روايته عن يحيى بن أبي كثير وقد يتفرد ببعض المطولات التي لا يتابعه عليها أحد ولكنه مستقيم الحديث إذا روى عنه ثقة كما نص عليه ابن عدي. ولا يصح نسبته إلى الاختلاط، وقد أوردته في الزيادات لأن ابن الكيال قد أورده في كتابه وقال: قال البيهقي: اختلط في آخر عمره وساء حفظه، فروى ما لم يتابع عليه. اهـ ولكن قد أورد ابن حجر في تهذيبه والذهبي في ميزانه كلام الأئمة في عكرمة فلم يتكلم أي منهم في نسبته إلى الاختلاط إنما أخذوا عليه اضطراب روايته عن يحيى بن كثير وكذا أنه كان يغلط وله بعض مفردات لا يتابعه عليها أحد ولم يذكر الحافظان قول البيهقي ولم يشرا إليه ولم أره في موضع آخر.