قلت وجرير بن حازم بن الأزدي أبو النضر البصري، هو كما قال الذهبي: أحد الأئمة الكبار الثقات، مستقيم الحديث إلا عن قتادة فإن حديثه عنه فيه ضعف، روى عنه مناكير، وهذا لا يسقط الرجل جملة وإنما ينفي هذا الموضع من حديثهن كما أن له أوهام إذا حدث من حفظه، والوهم اليسير لا يضر الراوي، فقد يقع فيه الكبار. أما عن اختلاطه وتغيره فقد وقت أبو حاتم وأبو نعيم الفترة التي اختلط فيها قبل موته بسنة، ولكن اختلاطه هذا لا يضره، ولا يقدح في حديثه، فقد كان أولاده أصحاب حديث فحجبوه، ولم يسمع منه أحد حال اختلاطه، فكل من روى عنه إنما روى عنه قبل الاختلاط، قال أحمد بن سنان عن ابن مهدي: " جرير بن حازم اختلط وكان أولاده أصحاب حديث، فلما أحسوا ذلك منه حجبوه، فلم يسمع أحد منه حال اختلاطه شيئاً". وروايته في الكتب الستة جميعاً.