قلت: وعلي بن زيد بن عبد الله بن جدعان كان من أهل الصدق ولكنه كان ضعيفاً في الحديث وجاء ضعفه من جهة سوء حفظه وكثرة أوهامه فقد كان يهم ويخطئ فكثر ذلك فاستحق الترك كما قال ابن حبان. أما عن اختلاطه فقد نفاه ابن معين فيما رواه عن الجنيد حينما سأله: علي بن زيد اختلط؟ قال: ما اختلط قط. ولكن أثبت اختلاطه غير واحد من النقاد. فيما أوردناه من أقوالهم قال الفسوي: اختلط في كبره وقال ابن قانع خلط في آخر عمره وترك حديثه. وكذا نص على اختلاطه شعبه قال حدثنا علي قبل أن يخلط وهو القول الذي أورده الذهبي في ميزانه ونقله عنه صاحب الاغتباط. وأيما كان من أمره فإن حديثه قبل الاختلاط ضعيف وإن كان اختلط فإنما ازداد حديثه ضعفا على ضعف.