للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَمِّكَ مَوْلَاكَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: ٣٦] قَالَتْ: فَسَلَّمْتُ لِقَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُتِلَ عَنِّي فَأَرْسَلَ إِلَيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ أُبَيَّ بْنَ خَالِدٍ فَأَحْبَسَنِي عَلَى نَفْسِهِ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} [البقرة: ٢٣٥] قَالَتْ: ثُمَّ حَلَلْتُ فَتَزَوَّجْتُ الزُّبَيْرَ، وَكَانَ ضَرَّابًا لِلنِّسَاءِ، فَوَقَعَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بَعْضُ مَا يَقَعُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ، فَضَرَبَنِي وَخَرَجَ عَنِّي، وَأَنَا حَامِلٌ فِي سَبْعَةِ أَشْهُرٍ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ فَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَفَارَقَنِي، فَضَرَبَنِي الْمَخَاضُ فَوَلَدْتُ زَيْنَبَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ، فَرَجَعَ وَقَدْ حَلَلْتُ فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوَلَدْتُ عِنْدَهُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدًا وَحُمَيْدًا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ "

<<  <  ج: ص:  >  >>