للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ الدُّورِ الشَّوَارِعِ عَلَى مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ مِنْهَا دَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُكَمِّلٍ الشَّارِعَةُ فِي رَحَبَةِ الْقَضَاءِ، وَهِيَ مِمَّا يُتَشَاءَمُ بِهِ؛ وَذَلِكَ مِمَّا نَشَأَ عَنْ بِنَائِهَا. وَمِنْ تِلْكَ الدُّورِ دَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي الْقِبْلَةِ، وَقَدْ ذَكَرْنَا لَهَا قِصَّةً فِي دُورِ بَنِي عَدِيٍّ. ثُمَّ دَارُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الَّتِي يَنْزِلُهَا وُلَاةُ الْمَدِينَةِ، الَّتِي إِلَى جَنْبِهَا دَارُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَهِيَ الْيَوْمَ صَافِيَةٌ دَخَلَتْ فِيهَا دَارٌ كَانَتْ لِأَبِي سُفْيَانَ، كَانَتْ شَرَفِيَّةَ الْبِنَاءِ ذَاهِبَةً فِي السَّمَاءِ. وَدَارٌ لِآلِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، فَابْتَاعَهَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَأَدْخَلَهَا فِي دَارِهِ، وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَفَدَ عَلَى يَزِيدَ فَسَأَلَاهُ عَنْ دَارِهِ فَقَالَ: مَا أَعْرِفُ لَكَ بِالْمَدِينَةِ دَارًا. فَثَقُلَ ذَلِكَ عَلَى يَزِيدَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهَا لَيْسَتْ بِدَارٍ، وَإِنَّمَا هِيَ مَدِينَةٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>