للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليّ نائحة، وامشوا بي الخبب، ولا تؤذنوا بي أحدا. قال: فسألني الناس متى يخرج؟ فأكره أن أخبرهم؛ لما قال لي، فأخرجته في صدر النهار، فأتيت البقيع وقد ملئ ناسا.

حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثنا عبد الله بن نافع، عن شعيب أبي عبادة، عن أبي كعب القرطي: أن النبي قال: من دفن في مقبرتنا هذه شفعنا - أو شهدنا - له.

حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثني عبد العزيز بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار قال: أتى النبي للبقيع فقال: السلام عليكم قوم مؤجلون، أتانا وإياكم ما توعدون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد.

[(ذكر مواضع قبور ولد رسول الله وغيرهم من أصحابه وأسلاف المسلمين)]

حدثنا أبو حذيفة (١) قال، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن البراء قال: مات إبراهيم - يعني ابن رسول الله : - وهو ابن ستة عشر شهرا، فقال رسول الله : ادفنوه في البقيع، فإنّ له مرضعا في الجنّة تتمّ رضاعه (٢).


(١) ورد في هامش اللوحة ٣٢ ما يلي «هو: موسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي روى عنه البخاري، وهو صادق. ويقرر هذا ما جاء في الخلاصة للخزرجي ٣٣٦ ط. الخيرية، وميزان الاعتدال ٢١٨:٣، وهو موسى بن مسعود النهدي أبو حذيفة البصري، أحد شيوخ البخاري، روى عن الثوري وزائدة، وعنه البخاري والحسن ابن عرفة، وطائفة، وقال العجلي وأبو حاتم: ثقة صدوق، وقال البخاري: مات سنة عشرين ومائتين.
(٢) ورد هذا الحديث في وفاء الوفا ٨٣:٢ من رواية ابن شبة عن البراء .