للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وبيد عمر عصا، فجعل يضرب بها الأرض ويقول والله ما زنى وما سرق، والله ما زنى وما سرق؟ هل كانت معكم جارية؟ قالوا: نعم، قال: ايتوني بها، فأتوه بها، فسألها، فاعترفت فأمربها عمر فقتلت به. قال سعيد: فمن يومئذ قال عمر : لا يقطع إلاّ إمام. قال سعيد: وكتب عمر بن الخطاب :

من استعملناه منكم فليجعل الرفق. يعني العدل والأمانة ( … (١)

[(مسير عمر بن الخطاب إلى الشام)]

* حدثنا محمد بن حاتم قال، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال، حدثنا يونس، عن الحسن قال، قال عمر : لئن عشت - إن شاء الله - لأسيرنّ في الرعية حولا، فإني أعلم أن للناس حوائج تقطع دوني؛ إمّا هم فلا يصلون إليّ، وإما عمالهم فلا يرفعونها إليّ؛ فأسير إلى الشام فأقيم بها شهرين (ثم أسير إلى الجزيرة فأقيم بها شهرين (٢) ثم أسير إلى مصر فأقيم يها شهرين، ثم أسير إلى البحرين فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلى الكوفة فأقيم بها شهرين (ثم أسير إلى البصرة فأقيم بها (٣) شهرين، والله لنعم الحول هذا.

* حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال، سمعت يحيى بن سعيد يقول، سمعت القاسم بن محمد يقول، سمعت أسلم مولى عمر يقول: خرجت مع عمر وهو يريد الشام حتى إذا دنا أناخ فذهب لحاجة له، قال أسلم: فطرحت فروتي


(١) بياض بالأصل بمقدار كلمتين.
(٢) سقط في الأصل والإضافة عن مناقب عمر لابن الجوزي ص ١٢٣، والكامل لابن الأثير ٥٦:٣ وتاريخ الطبري ق ١ ح ٢٧٣٨:٥، وشرح نهج البلاغة ٦١:١٢.
(٣) سقط في الأصل والإضافة عن مناقب عمر لابن الجوزي ص ١٢٣، والكامل لابن الأثير ٥٦:٣ وتاريخ الطبري ق ١ ح ٢٧٣٨:٥، وشرح نهج البلاغة ٦١:١٢.