للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا محمد بن يحيى، عن مالك، عن أنس قال: عمر ابن عبد العزيز رزق قاصّ الجماعة بالمدينة.

[(ذكر البلاط الذي حول المسجد)]

حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثنا من نثق به من أهل العلم: أن الذي بنى حوالي مسجد رسول الله بالحجاز معاوية بن أبي سفيان ، أمر بذلك مروان ابن الحكم، وولى عمله عبد الملك ابن مروان، وبلّط ما حول دار عثمان بن عفان الشارعة على موضع الجنائز، وحدّ ذلك البلاط الغربي ما بين المسجد إلى خاتم الزوراء عند دار العباس بن عبد المطلب بالسّوق، وحدّه الشرقي إلى دار المغيرة بن شعبة التي في طريق البقيع من المسجد. وحدّه اليماني إلى حدّ زاوية دار عثمان بن عفان الشارعة على موضع الجنائز، وحدّه الشاميّ وجه حش (١) طلحة خلف المسجد، وهو في الغرب أيضا إلى حدّ دار إبراهيم بن هشام الشارعة على المصلّى. وللبلاط أسراب ثلاثة يصبّ فيها مياه المطر، فواحد بالمصلّى عند دار إبراهيم بن هشام، وآخر على باب الزّوراء عند دار العباس بن عبد المطلب بالسّوق، ثم يخرج ذلك الماء إلى ربيع في الجبّانة عند الحطّابين، وآخر عند دار أنس ابن مالك في بني حديلة عند دار بنت الحارث.

حدثنا محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد بن يحيى، ومحمد بن طلحة عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله قال: بلّط مروان بن الحكم البلاط بأمر معاوية ، وكان


(١) الحش: هو البستان.