للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: وَقَالَ ابْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي حَدِيثٍ سَاقَهُ قَالَ: " أَقْطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِذِي الْعَشِيرَةِ مِنْ يَنْبُعَ، ثُمَّ أَقْطَعَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَمَا اسْتُخْلِفَ إِلَيْهَا قَطِيعَةً، وَاشْتَرَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَيْهَا قِطْعَةً، وَحَفَرَ بِهَا عَيْنًا، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهَا عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَفِي الْحَيَاةِ وَالسِّلْمِ وَالْحَرْبِ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقَةٌ لَا تُوهَبُ وَلَا تُورَثُ، حَتَّى يَرِثَهَا اللَّهُ الَّذِي يَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا، وَهُوَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ " قَالَ: وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اشْتَرَاهَا فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّ ذَلِكَ كَانَ. قَالَ: وَكَانَتْ أَمْوَالُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عُيُونًا مُتَفَرِّقَةً بِيَنْبُعَ، مِنْهَا عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا: عَيْنُ الْبَحِيرِ، وَعَيْنٌ يُقَالُ لَهَا: عَيْنُ أَبِي نَيْزَرٍ، وَعَيْنٌ يُقَالُ لَهَا: عَيْنُ نُولَا، وَهِيَ الْيَوْمَ تُدْعَى الْعَدَرَ، وَهِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا إِنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَمِلَ فِيهَا بِيَدِهِ، وَفِيهَا مَسْجِدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

<<  <  ج: ص:  >  >>