للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في رهط من بني عامر قال: فأتيناه فسلّمنا عليه ثم قلنا: أنت ولدنا، وأنت سيدنا، وأنت أطولنا طولا، وأنت الجفنة الغراء، فقال رسول الله «يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا تستسخركم الشياطين - قال وربما قال غيلان -:

لا تستهزئكم الشياطين.

(وفد بني سعد بن بكر) (١)

حدثنا محمد بن حميد قال، حدثنا سلمة بن الفضل قال، حدثني محمد بن إسحاق قال، حدثني سلمة بن كهيل، ومحمد بن الوليد بن نويفع، عن كريب مولى ابن عباس (عن ابن عباس) (٢) قال: بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة (٣) إلى رسول الله ، فأناخ بعيره على باب المسجد ثم عقله، ثم دخل المسجد ورسول الله جالس في أصحابه، وكان ضمام رجلا جلدا أشعر ذا غديرتين (٤) حتى وقف على رسول الله فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقال رسول الله : أنا ابن عبد المطلب. فقال:

محمد؟ قال: نعم. قال: يا ابن عبد المطلب، إني سائلك ومغلظ في المسألة فلا تجدنّ في نفسك، قال «لا أجد في نفسي، فسل عما بدا لك». قال: فإني أنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك وإله


(١) الإضافة عن أسد الغابة ٤٢:٣ وشرح المواهب ٤٧:٤ ورواه ابن إسحاق بسنده عن ابن عباس أيضا (نهاية الأرب للنويري ٢١:١٨).
(٢) الإضافة عن أسد الغابة ٤٢:٣ وشرح المواهب ٤٧:٤ ورواه ابن إسحاق بسنده عن ابن عباس أيضا (نهاية الأرب للنويري ٢١:١٨).
(٣) هو ضمام بن ثعلبة السعدي أحد بني سعد بن بكر، أرسله بنو سعد قيل كان ذلك سنة خمس وقيل سنة سبع وقيل سنة تسع، والخبر بطوله مروي أيضا في أسد الغابة ٤٢:٣ عن محمد بن الوليد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس.
(٤) الغديرية: الذوابة. شرح الزرقاني ٤٧:٤.