للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(صدقة عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ]

وتصدق عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بمال بالصّهوة، وهو موضع بين معن وبير حوزة على ليلة من المدينة، وتلك الصدقة بيد الخليفة يوكّل بها.

(صدقات عليّ بن أبي طالب

حدثنا محمد بن يحيى قال، أخبرني عبد العزيز بن عمران، عن واقد بن عبد الله الجهني، عن عمّه، عن جده كشد بن مالك (الجهني) (١) قال: نزل طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد عليّ بالمنحار (٢) - وهو موضع بين حوزة السفلى وبين منحوين، على طريق التجار في الشام - حين بعثهما رسول الله يترقّبان له عن عير أبي سفيان، فنزلا على كشد فأجارهما.

فلما أخذ رسول الله ينبع، قطعها لكشد، فقال: يا رسول الله، إني كبير، ولكن اقطعها لابن أخي. فقطعها له، فابتاعها منه عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري بثلاثين ألف درهم، فخرج عبد الرحمن إليها فرمى بها وأصابه سافيها (٣) وريحها، فقدرها، وأقبل راجعا، فلحق عليّ بن أبي طالب بمنزل وهي بليّة دون ينبع فقال: من أين جئت؟ فقال من ينبع،


(١) الإضافة عن أسد الغابة ٢٣٩:٤، وكذا وفاء الوفا ٣٩٢:٢ ط. الآداب، أما في الإصابة ٢٧٧:٣ فقد جاء «كسد» بالسين المهملة، وانظر ترجمته هناك.
(٢) في الأصل «النجار» والمثبت عن وفاء الوفا ٣٩٢:٢ ط. الآداب.
(٣) كذا في الأصل. وفي وفاء الوفا ١٣٣٤:٤ محيي الدين «صافيها وريحها» والسافي الهزال، الريح الشديدة.