للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نخيل ذي المروة مغرّبا، ثم يلقاه وادي عمودان في أسفل ذي في المروة، ثم يلقاه واد يقال له سفيان، حتى يفضي إلى البحر عند جبل يقال له أراك، ثم يدفع في الغمر من ثلاثة أمكنة من البحر يقال لها اليعبوب والنتيجة وحقيب.

[(ما جاء في أموال النبي وصدقاته ونفقاته بالمدينة وأعراضها)]

حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن عبد الله بن جعفر بن المسور، عن أبي عون، عن ابن شهاب قال: كانت صدقات رسول الله أموالا لمخيريق اليهودي - قال عبد العزيز: بلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع - ثم رجع حديث ابن شهاب قال: وأوصى مخيريق بأمواله للنبي ، وشهد أحدا فقتل به، فقال رسول الله «مخيريق سابق يهود، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة» قال: وأسماء أموال مخيريق التي صارت للنبي : الدلال، وبرقة، والأعواف، والصافية، والميثب، وحسنى، ومشربة أم إبراهيم.

فأما الصافية والبرقة والدّلال والميثب، فمجاورات بأعلى السورين من خلف قصر مروان بن الحكم، فيسقيها مهزور.

وأما مشربة أم إبراهيم فيسقيها مهزور، فإذا خلفت بيت مدارس اليهود، فحيث مال أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة الأسدي، فمشربة أمّ إبراهيم إلى جنبه، وإنما سمّيت «مشربة أم إبراهيم» لأن أم إبراهيم من رسول الله ولدته فيها،