للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَلَفْتُ يَمِينًا بِالْحَجِيجِ وَبَيْتِهِ ... يَمِينَ امْرِئٍ فِي الْقَوْلِ لَا يَتَنَحَّلُ

فَإِنَّكَ قِسْطَاسُ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا ... وَمِيزَانُ عَدْلٍ مَا أَقَامَ الْمُسَلَّلُ

وَقَالَ فِي ذَلِكَ الْأَسْوَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ:

[البحر البسيط]

أَمْسَيْتُ أَعْبُدُ رَبِّي لَا شَرِيكَ لَهُ ... رَبَّ الْعِبَادِ إِذَا مَا حُصِّلَ الْبَشَرُ

أَهْلُ الْمَحَامِدِ فِي الدُّنْيَا وَخَالَتُهَا ... وَالْمُبْتَدَا حِينَ لَا مَاءٌ وَلَا شَجَرُ

لَا أَبْتَغِي بَدَلًا بِاللَّهِ أَعْبُدُهُ ... مَا دَامَ بِالْجَزَعِ مِنْ أَرْكَانِهِ حَجَرُ

إِنَّ الرَّسُولَ الَّذِي تُرْجَى نَوَافِلُهُ ... عِنْدَ الْقُحُوطِ إِذَا مَا أَخْطَأَ الْمَطَرُ

هُوَ الْمُؤَمَّلُ فِي الْأَحْيَاءِ قَدْ عَلِمَتْ ... عَلْيَا مَعَدٍّ إِذَا مَا اسْتَجْمَعَتْ مُضَرُ

مُبَارَكُ الْأَمْرِ مَحْمُودٌ شَمَائِلُهُ ... لَا يَشْتَكِي مِنْهُ عِنْدَ الْهَيْعَةِ الْخَوَرُ

أَعَزُّ مُتَّصِلٌ لِلْمَجْدِ مُتَّزِرٌ ... كَأَنَّمَا وَجْهُهُ فِي الظُّلْمَةِ الْقَمَرُ

لَا أَعْبُدُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى أَدِينُهُمَا ... أَوْ دِينَهُمَا مَا كَانَ لِيَ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ

لَكِنَّنِي أَعْبُدُ الرَّحْمَنَ خَالِقَنَا ... مَا أَشْرَقَ النُّورُ وَالْعِيدَانُ تَعْتَصِرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>