للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وفد كندة) (١)

حدثنا هارون بن هارون قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، حدثنا عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة الجذامي (٢) حدثه، أن زياد بن مغنم الحضرمي حدثه: أن وفد كندة قدموا على رسول الله وفيهم جمد (٣). فبيناهم عنده أقبل رجل فقال: كلمت يا رسول الله. قال: أفلح المكلومون، فخرجوا فقالوا وقالوا، فأخذت جمدا اللقوة (٤)، فأتوا إلى رسول الله فقالوا: سيد الناس يا رسول الله ادع الله له.

قال: لم أكن لأفعل، ولكن حدّوا فسلة (٥)، فاقلبوا ما في عينيه أو بشفرة فاكووه بها فهي شفاؤه وإليها مصيره، الله أعلم ما قلتم


(١) إضافة على الأصل.
(٢) هو بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي - بجيم ثم معجمة - أبو ثمامة البصري الفقيه، أحد الأئمة، روى عن سهل بن سعد ثم حنش الصنعاني وزياد بن نافع وخلق، وعنه جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث والليث. وثقه ابن معين وابن سعد والنسائي.
مات سنة ثمان وعشرين ومائة. الخلاصة للخزرجي ص ٥١ ط. بولاق.
(٣) في أسد الغابة ٢٩٤:١ ط. المعارف جمد - بفتح الجيم وسكون الميم - قال: لا أعرف جمدا من كندة إلا جمدا أحد الملوك الأربعة الذين دعا عليهم رسول الله وقتلوا في الردة كفارا.
وفي ٣٤٩:١ من طبقات ابن سعد: «وقدم وفد حضرموت مع وفد كندة على رسول الله وهم بنو هليعة ملوك حضرموت حمدة ومخوس ومشرح وأبضعة».
(٤) اللقوة: داء يصيب الوجه يعوجّ منه الشدق إلى أحد جانبي العنق، فيخرج البلغم والبصاق من جانب واحد، ولا يحسن التقاء الشفتين، ولا تنطبق إحدى العينين (أقرب الموارد).
(٥) الفسلة: القطعة من الحديد ونحوه (أقرب الموارد).