للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بين صناديد أهل نجد وتتركنا؟ فقال رسول الله إنما أنا فيهم، إذ أقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين، ناتئ (١) الجبين، كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار (٢) فقال: يا محمد، اتّق الله. فقال: «من يطيع الله إذا عصيته، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ قال فسأله رجل من القوم قتله - حسبته خالد بن الوليد - وولى الرجل، فقال رسول الله : إنه يخرج من ضئضئى (٣) هذا قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية (٤).


=وصحب النبي وشهد قتال الردة مع خالد بن الوليد، وكان شاعرا محسنا خطيبا لسنا شجاعا كريما، ولما انصرف من عند النبي أخذته الحمى فمات، وقيل بل توفي آخر خلافة عمر (أسد الغابة ٢٤١:٢، الأغاني ٤٧:١٦ ط. بولاق، البداية والنهاية ٦٣:٥، الإصابة ٥٥٥:١، جمهرة أنساب العرب ٤٠٣).
(١) في البداية والنهاية ١٠٦:٥ «ناشز الجبهة».
(٢) سقط في الأصل والإضافة عن البداية والنهاية ١٠٧:٥.
(٣) في الأصل كلمة لا تقرأ والمثبت عن الفائق ٤٨:٢، والبداية والنهاية ٥:
١٠٧، والضئضئى: الأصل، والمعنى يخرج من ضئضئى: أي من أصل.
(٤) كذا ويوضحه ما جاء في البداية والنهاية ١٠٧:٥ «ثم ولى الرجل، قال خالد ابن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال: لا لعله أن يكون صلى، قال خالد:
وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه. فقال : إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم. قال: ثم نظر إليه وهو مقف. فقال: «إنه يخرج من ضئضئى هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية «أظنه قال» لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود» رواه البخاري في مواضع من كتابه، ومسلم في كتاب الزكاة من صحيحه من طرق متعددة إلى عمارة بن القعقاع، وانظر أيضا الحديث بمعناه في الفائق ٤٨:٢.