للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمركم به ونهاكم عنه، فو الله ما أمسى من ذلك اليوم وفي حاضره (١) رجل ولا امرأة إلا مسلما. قال يقول عبد الله بن عباس: فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة (٢).

حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال، حدثنا نافع، عن ابن أبي مليكة قال، أخبرني ابن الزبير قال: قدم الأقرع بن حابس على النبي فقال أبو بكر: يا رسول الله استعمله على قومه، وقال عمر، لا تستعملنّه يا رسول الله، فتكلما حتى ارتفعت أصواتهما، فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي؟ قال: ما أردت خلافك، فنزلت «لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ» (٣) الآية. قال: فكان عمر بعد ذلك إذا كلم النبي (كلمة) (٤) في مسمعه حتى يستفهمه (مما يخفض صوته) (٥) قال: ما ذكر حينه.

(وفد بني تميم) (٦)

حدثنا قيس بن عاصم (٧): أنه قدم على رسول الله في وفد من بني سعد، فاستملاه رسول الله صلى الله عليه


(١) في حاضره: أي في حينه، والحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤٥:١/ ٢ من حديث ابن عباس .
(٢) في حاضره: أي في حينه، والحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤٥:١/ ٢ من حديث ابن عباس .
(٣) سورة الحجرات، الآية ٢.
(٤) الإضافة من معالم التنزيل ٨:٨.
(٥) الإضافة من معالم التنزيل ٨:٨.
(٦) إضافة على الأصل.
(٧) هو قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس التميمي المنقري، يكنى أبا علي، وقيل أبو طلحة، وقيل أبو قبيصة، والأول أشهر، وفد على النبي في وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع، ولما رآه الرسول قال: هذا سيد أهل الوبر وكان عاقلا حليما مشهورا بالحلم، قيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ قال:
من قيس بن عاصم.