للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو غسان: صدقات النّبي اليوم في يد الخليفة يولّي عليها ويعزل عنها، ويقسم ثمرها وغلّتها في أهل الحاجة من أهل المدينة على قدر ما يرى من هي في يده من الوكلاء فيها.

حدثنا هارون بن عمير قال، حدثنا الوليد بن مسلم قال، أخبرني سفيان بن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: ألم تر حجرا المدري (١) حدثني: أن في صدقة رسول الله :

أن ينفق على نسائه بالمعروف غير المنكر.

[(ذكر صدقات أصحاب رسول الله من المهاجرين وغيرهم)]

[(صدقة العباس بن عبد المطلب ]

قال أبو غسان: تصدّق العباس بن عبد المطلب بحلّ (٢) له كان بينبع على عين يقال لها «عين جسّاس» على شراب زمزم، فذلك الحق (٣) يقال له «السقاية» لأنه تصدّق به على زمزم، وهو الثّمن من تلك العين، وهو اليوم بيد الخليفة يوكّل به.


(١) هو حجر بن قيس الهمداني المدري اليماني، يروي عن ابن عباس، وعنه طاوس، وقد ذكر في الأصل حجر الدرّي والتصويب والترجمة عن خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي ص ٦٢ ط. الخيرية.
(٢) كذا في الأصل، والحل: كل أرض جاوزت الحرم من أرض مكة (أقرب الموارد ص ٢٢٥) ولعلها بحق فقد جاء في آخر الخبر «فذلك الحق يقال له السقاية.
(٣) الحق: الأرض المستديرة أو المطمئنة. (أقرب الموارد).