للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عُثْمَانَ وَطَلْحَةَ تَلَاحٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَلَغَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَتَاهُمْ وَقَدْ ذَهَبَ عُثْمَانُ وَبَقِيَ طَلْحَةُ فَقَالَ: «أَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولَانِ الْهُجْرَ وَمَا لَا يَصْلُحُ مِنَ الْقَوْلِ؟» قَالَ: فَجَثَا طَلْحَةُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ لَأَنَا الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ فَقَالَ: أَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولَانِ الْهُجْرَ وَمَا لَا يَصْلُحُ مِنَ الْقَوْلِ؟ مَا أَنْتَ مِنِّي بِنَاجٍ، فَقَالَ: اللَّهَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَنَا الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ حُجْرَتِهَا: وَاللَّهِ إِنَّ طَلْحَةَ لَهُوَ الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ. قَالَ: فَكَفَّ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ: مَا تَقُولِينَ يَا هَنَتَاهُ؟ إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ لَحَدِيثُ الْعَهْدِ وَلَوْ سَبَّ طَلْحَةَ لَسَبَّهُ طَلْحَةُ، فَلَوْ ضَرَبَ طَلْحَةَ لَضَرَبَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>