وَقَدِمَ عَلَيْهِ قُدَدُ بْنُ عَمَّارٍ فِي وَفْدِ بَنِي سُلَيْمٍ فَأَسْلَمَ، وَكَانَ جَمِيلًا وَسِيمًا، وَقَالَ فِي إِسْلَامِهِ:
[البحر الطويل]
عَقَدْتُ يَمِينِي إِذَا أَتَيْتُ مُحَمَّدًا ... بِخَيْرِ يَدٍ شُدَّتْ بِحُجْزَةِ مِئْزَرِ
وَذَاكَ امْرُؤٌ قَاسَمْتُهُ شَطْرَ دِينِهِ ... وَنَازَعْتُهُ قَوْلَ امْرِئٍ غَيْرِ أَعْسَرِ
وإِنَّ امْرَأً فَارَقْتُهُ عِنْدَ يَثْرِبَ ... لَخَيْرُ نَصِيحٍ مِنْ مَعَدٍّ وَحِمْيَرِ
وَكَانَ خَرَجَ إِلَى بِلَادِ قَوْمِهِ فِي الْوَفْدِ، وَوَعَدُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُوَافُوهُ لِنَصْرِهِ عَلَى أَهْلِ حُنَيْنٍ، فَرَجَعَ أَصْحَابُهُ وَلَيْسَ فِيهِمْ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَيْنَ الْغُلَامُ الْحِسَانُ، الصَّدُوقُ الْإِيمَانَ، الطَّلِيقُ اللِّسَانَ؟» قَالُوا: مَاتَ. وَفِي مَوْعِدِهِمُ النَّبِيَّ قَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ:
سَرَيْنَا وَوَاعَدْنَا قُدَيْدًا مُحَمَّدًا ... يَؤُمُّ بِنَا أَمْرًا مِنَ اللَّهِ مُحْكَمَا
يَجُوسُ الْعِدَا بِالْخَيْلِ لَاحِقَةَ الْكُلَى ... وَتَدْعُو إِذَا جَنَّ الظَّلَامُ مُقَدَّمَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute