للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

، فَوَافَقُوهُ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ بِيَدِهِ، فَسَلَّمَا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ الْمَدِينِيُّ: أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ فَاحْتَوَاهُ الْأَمْرَ، فَالْتَفَتَ إِلَى الشَّامِيِّ فَقَالَ: مَا كُنْتُمْ تَنْتَهُونَ مَعْشَرَ الرَّكِيبِ حَتَّى يَشْدِفَنِي مِنْكُمْ شَرٌّ فَقَالَ: تَقُولُ هَذَا لَهُمْ وَفِيهِمْ أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَمَضَى أُبَيٌّ وَلَمْ يَغْسِلْ يَدَهُ وَفِيهَا الْقَطِرَانُ حَتَّى سَلَّمَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا أُبَيُّ، اقْرَأْ. فَقَرَأَ كَمَا أَخْبَرُوهُ فَقَالَ: يَا زَيْدُ، اقْرَأْ. فَقَرَأَ قِرَاءَةَ الْعَامَّةِ فَقَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ لَا عِلْمَ إِلَّا كَمَا قَرَأْتَ فَقَالَ أُبَيٌّ: أَمَا وَاللَّهِ يَا عُمَرُ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أَحْضُرُ وَيَغِيبُونَ، وَإِنْ شِئْتَ لَا أَقْرَأْتُ أَحَدًا آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، وَلَا حَدَّثْتُ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اللَّهُمَّ غَفْرًا، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ عِنْدَكَ عِلْمًا، فَأَقْرِئِ النَّاسَ وَحَدِّثْهُمْ. قَالَ: فَكَتَبُوهَا عَلَى قِرَاءَةِ عُمَرَ وَزَيْدٍ "

<<  <  ج: ص:  >  >>