للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْهُمَا، فَقَرَّبَ خُبْزًا وَلَحْمًا فَقَالَ: مَا أَنَا بِطَاعِمٍ مِنْ طَعَامِكُمْ حَتَّى تُفْرِغَ عَلَيْهِ سَمْنًا فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَلَمْ تَسْمَعْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ فَقَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدٍ: لَا تَحْرِمْ أَخَاكَ طَعَامَكَ قَالَ: فَجَاءَ بِسَمْنٍ فَأَفْرَغَ، فَإِنَّهُ لَمَوْضُوعٌ مَا مَسَّهُ إِذَا بِصَوْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ: مَا لَكُمْ وَلِطَعَامِكُمْ فَأَهْوَى بِيَدِهِ فَوَجَدَ طَعْمَ السَّمْنِ، فَمَالَ عَلَى الْخَادِمِ ضَرْبًا فَقَالَتِ الْخَادِمُ: لَا ذَنْبَ لِي، إِنَّمَا أَنَا خَادِمٌ أَفْعَلُ مَا أُمِرْتُ بِهِ، فَتَرَكَهَا وَقَالَ: عَلَيَّ بِبِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، فَضَرَبَهَا حَتَّى سَقَطَ خِمَارُهَا، ثُمَّ جَالَتْ تَسْعَى حَتَّى دَخَلَتِ الْبَيْتَ وَأَغْلَقَتِ الْبَابَ دُونَهُ، ثُمَّ جَاءَ فَمَثَلَ قَائِمًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ جَافَ عَنْهُ، يَعْنِ انْصَرَفَ، وَهِيَ لُغَةٌ "

<<  <  ج: ص:  >  >>