للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ قِلَابَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ عَامَ الرَّمَادَةِ إِلَى يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَإِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: وَاغَوْثَاهُ، هَلَكَتِ الْعَرَبُ. فَأَمَّا يَزِيدُ فَكَتَبَ: لَبَّيْتُ لَبَّيْتُ لَبَّيْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتَاكَ الْغَوْثُ، بَعَثْتُ إِلَيْكَ عِيرًا أَوَّلُهَا بِالْمَدِينَةِ وَآخِرُهَا بِالشَّامِ. وَأَمَّا أَبُو مُوسَى فَكَتَبَ إِلَيْهِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ الْخَلْقَ لَا يَسَعُهُمْ إِلَّا الْخَالِقُ، فَلَوْ أَنَّكَ كَتَبْتَ فِي الْأَمْصَارِ وَوَاعَدْتَهُمْ يَوْمًا، فَأَمَرْتَهُمْ فَخَرَجُوا، فَاسْتَسْقَوْا وَدَعَوْا، فَلَمَّا أَتَاهُ كِتَابُهُ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَى أَبَا مُوسَى إِلَّا قَدْ أَشَارَ بِرَأْيٍ، فَكَتَبَ، فَخَرَجَ النَّاسُ فَاسْتَسْقَوْا فَسُقُوا "

<<  <  ج: ص:  >  >>