للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

: أَبِي هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شُحًّا، أَبِي هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شُحًّا لَكَ، نَزَعَكَ، لَا أَبَا لِغَيْرِكَ، لِمَ نَزَعَكَ؟ لَقَدْ قَدِمْتُ عَلَيْهِ فِي حَاجَتَيْنِ لِي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُمَا إِيَّاهُ، فَأَمَّا إِذْ فَعَلَ مَا فَعَلَ فَلَسْتُ سَائِلَهُ شَيْئًا أَبَدًا، قَالَ وَادًّا: مَا هُمَا؟ قَالَ: مَالُ هَنَةٍ لَنَا مَاتَتْ فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ، وَابْنُ عَمٍّ لِي كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أُلْحِقَهُ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ إِيَّاهُ، فَأَمَّا إِذْ فَعَلَ مَا فَعَلَ فَلَسْتُ سَائِلَهُ شَيْئًا أَبَدًا، فَلِمَ نَزَعَكَ؟ وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِينُ بِكَ؟ فَلِمَ نَزَعَكَ؟ قَالَ: نَزَعَنِي فَمَا عِنْدَكَ فِي نَزْعِي؟ قَالَ: وَمَاذَا عِنْدِي فِي نَزْعِكَ، هَؤُلَاءِ قَوْمٌ وُلُّوا أَمْرًا وَلَهُمْ عَلَيْنَا حَقٌّ، فَنَحْنُ مُؤَدُّونَ إِلَيْهِمُ الْحَقَّ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُمْ، وَأَمْرُنَا - أَوْ قَالَ: حِسَابُنَا - عَلَى اللَّهِ، قَالَ: وَانْسَلَّ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَخَلَ فِي النَّاسِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا وَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ قَالَ: " يَا خَالِدُ مَا كَانَ حَدِيثُ عَلْقَمَةَ إِيَّاكَ وَقْتَ الْبَارِحَةِ حِينَ يَقُولُ: أَبَى هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شُحًّا "؟ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ، وَجَعَلَ عَلْقَمَةُ يَقُولُ: مَا أَفْجَرَهُ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ مَا يَصْنَعُ عَلْقَمَةُ؟ قَالَ: يُعَزِّرُهُ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّهُ قَالَ كَلِمَةً لَأَنْ يَقُولَهَا مَنْ أَصْبَحَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ»

<<  <  ج: ص:  >  >>