حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: دَخَلَ نَاسٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالُوا: لَوْ كَلَّمْتِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَكَلَ طَعَامًا هُوَ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ، وَلَبِسَ ثِيَابًا هِيَ أَلْيَنُ مِنْ هَذِهِ الثِّيَابِ، فَإِنَّهُ قَدْ بَدَا عَلْيَاءُ رَقَبَتِهِ مِنَ الْهُزَالِ، وَقَدْ كَثُرَ الْمَالُ، وَفُتِحَ الْأَرَضُونِ، فَدَعَتْهُ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: " يَا بُنَيَّةِ هَلُمِّ صَاعًا مِنْ تَمْرِ عَجْوَةٍ، وَقَالَ: افْرِكُوهُ بِأَيْدِيكُمْ فَفَرَكُوهُ، فَقَالَ: انْزِعُوا ثَفَارِيقَهُ يَعْنِي أَقْمَاعَهُ فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَأَكَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَتَرَوْنِي لَا أَشْتَهِي الطَّعَامَ، إِنِّي لِآكُلُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ، ثُمَّ إِنِّي لَأَتْرُكُ اللَّحْمَ وَهُوَ عِنْدِي وَلَا آكُلُ بِهِ، وَآكُلُ السَّمْنَ ثُمَّ أَتْرُكُ السَّمْنَ لَا آكُلُ بِهِ، وَلَوْ شِئْتُ لَأَكَلْتُ، وَلَكِنْ أَتْرُكُهُ وَآكُلُ الزَّيْتَ، ثُمَّ إِنِّي أَتْرُكُ الزَّيْتَ لَا آكُلُ بِهِ وَإِنِّي لَأَتْرُكُ الْمِلْحَ وَهُوَ عِنْدِي، وَإِنَّ الْمِلْحَ لَإِدَامٌ، وَلَوْ شِئْتُ أَكَلْتُ بِهِ، وَآكُلُ قِفَارًا، أَبْتَغِي مَا عِنْدَ اللَّهِ، يَا بُنَيَّةِ أَخْبِرِينِي بِأَحْسَنِ ثَوْبٍ لَبِسَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَكِ، قَالَتْ: نَمِرَةٌ نُسِجَتْ لَهُ فَلَبِسَهَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: اكْسُنِيهَا، فَكَسَاهُ إِيَّاهَا، قَالَ: أَخْبِرِينِي بِأَلْيَنِ فِرَاشٍ فَرَشَهُ عِنْدَكِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute