للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ زَيْدٍ الرَّقَاشِيِّ، قَالَ: سَرَتْ سَرِيَّةٌ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى أَرْجُلِهِمْ، فَأَعْيَا رَجُلٌ مِنْهُمْ فَأَرَادَ أَنْ يُقِيمُوا عَلَيْهِ فَنَادَى: يَا عُمَرَاهُ، فَمَضَوْا وَتَرَكُوهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنِ ابْعَثْ إلى بالرجل فبعث بِهِ إِلَيْهِ فَأَخَذَ قَنَاةً فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِهَا وَيَقُولُ: يَا لَبَّيْكَاهُ، وَيَقُولُ: يَا مُهْلِكُ، يَقُولُ لَكَ الرَّجُلُ انْتَظِرْنِي فَتَذْهَبُ وَتَتْرُكُهُ فَيُنَادِي يَا عُمَرَاهُ؟ فَجَعَلَ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَصَلَاحُ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هَلَاكِ كَذَا وَكَذَا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ» ، وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «انْظُرْ مُهْلِكًا فَلَا تَسْتَعْمِلْهُ مَا كُنْتَ لَنَا عَلَى عَمَلٍ»

<<  <  ج: ص:  >  >>