حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَنَزَلَ بِعَظِيمِ أَهْلِ الْحِيرَةِ عَبْدِ الْمَسِيحِ بْنِ بُقَيْلَةَ فَأَمَالَ عَلَيْهِ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مَا دَعَا بِهِ، فَاحْتَبَسَ عَلَيْهِ بِالْهَزْلِ فَدَعَا الرَّجُلَ فَمَسَحَ بِلِحْيَتِهِ، فَرَكِبَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ خَدَمْتُ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فَمَا أَتَى إِلَيَّ فِي مُلْكِ أَحَدٍ مِنْهُمْ مَا أَتَى إِلَيَّ فِي مُلْكِكَ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: نَزَلَ بِي عَامِلُكَ فُلَانٌ فَأَمَلْنَا عَلَيْهِ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مَا دَعَا بِهِ، فَاحْتَبَسَ بِالْهَزِيلِ فَدَعَانِي فَمَسَحَ بِلِحْيَتِي، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: «هِيهِ، أَمَالَ عَلَيْكَ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مَا دَعَوْتَ بِهِ، ثُمَّ مَسَحَتْ بِلِحْيَتِهِ؟ وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ تَكُونَ سُنَّةً مَا تَرَكْتُ فِي لِحْيَتِكَ طَاقَةً إِلَّا نَتَفْتُهَا، وَلَكِنِ اذْهَبْ فَوَاللَّهِ لَا تَلِي لِي عَمَلًا أَبَدًا»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute