للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " خَلَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ: مَا الَّذِي خَلَا لَهُ؟ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: أَنَا آتِيكُمْ بِعِلْمِ ذَاكَ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ ظَنُّوا بِكَ فِي خَلَوَاتِكَ ظَنًّا، قَالَ: وَمَا ظَنُّوا؟ قَالَ: ظَنُّوا أَنَّكَ تَنْظُرُ مَنْ يُسْتَخْلَفُ بَعْدَكَ، قَالَ: وَيْحَكَ وَمَنْ ظَنُّوا؟ قَالَ: وَمَنْ عَسَى أَنْ يَظُنُّوا إِلَّا هَؤُلَاءِ: عَلِيًّا، وَعُثْمَانَ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، قَالَ: وَكَيْفَ لِي بِعُثْمَانَ؟ فَهُوَ رَجُلٌ كَلِفٌ بِأَقَارِبِهِ؟ وَكَيْفَ لِي بِطَلْحَةَ وَهُوَ مُؤْمِنُ الرِّضَا كَافِرُ الْغَضَبِ؟، وَكَيْفَ لِي بِالزُّبَيْرِ وَهُوَ رَجُلٌ ضَبِسٌ وَإِنَّ أَخْلَقَهُمْ أَنْ يَحْمِلَهُمْ عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ الْأَصْلَعُ. يَعْنِي عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "

<<  <  ج: ص:  >  >>