للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: " أَنَّ قَوْمًا قَالُوا لِعَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ: أَمَا تُرِيدُ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ فِيمَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ عَدِيٌّ: فَعَرَضْتُ لَهُ عِنْدَ الظُّهْرِ فَكَأَنَّهُ عَلِمَ مَا أُرِيدُ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ: أَيَا عَدِيُّ، وَاللَّهِ إِنِّي لَمَظْلُومٌ مَنْعِيٌّ عَلَيَّ، لَقَدْ أَسْلَمْتُ وَصَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا خَالَفْتُهُ وَلَا غَشَشْتُهُ، ثُمَّ صَحِبْتُ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَمَا خَالَفْتُهُمَا وَلَا غَشَشْتُهُمَا حَتَّى مَاتَا، أَفَمَا تَرَوْنَ لِي مِثْلَ مَا رَأَيْتُ لِمَنْ قَبْلِي؟ قُلْتُ: إِنَّهُ لَكَ وَحَقٌّ، وَلَكِنَّ النَّاسَ يَأْتُونَنِي، قَالَ: فَدَفَعَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: فَأَنَا أَنَا "

<<  <  ج: ص:  >  >>