للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: لَمَّا ضَرَبَ عُثْمَانُ الْوَلِيدَ الْحَدَّ قَالَ: «أَبْصَرْتَنِي الْيَوْمَ بِشَهَادَةِ قَوْمٍ لَيَقْتُلُنَّكَ عَامًا قَابِلًا» ، وَقَالَ الْوَلِيدُ لَمَّا ضَرَبَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

[البحر البسيط]

فَرَّقَ اللَّهُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمُ ... بَنِي أُمَيَّةَ مِنْ قُرْبَى وَمِنْ نَسَبِ

وَقَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ - وَكَانَ نَدِيمًا لِلْوَلِيدِ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا - فِي قَصِيدَةٍ:

[البحر الخفيف]

وَلَعَمْرُ الْإِلَهِ لَوْ كَانَ لِلسَّيْفِ ... مَصَالٌ أَوْ لِلِّسَانِ مَقَالُ

مَا تَنَاسَيْتُكَ الصَّفَاءَ وَلَا الْوُدَّ ... وَلَا حَالَ دُونَكَ الْإِشْغَالُ

وَلَحَرَّمْتُ لَحْمَكَ الْمُتَعَصِّي ... ضِلَّةً ضَلَّ حِلْمُهُمْ مَا اغْتَالُوا

مِنْ رِجَالٍ تَنَاوَلُوا مُنْكَرَاتٍ ... لِيَنَالُوا الَّذِي أَرَادُوا فَنَالُوا

قَوْلُهُمْ شُرْبُكَ الْحَرَامَ وَقَدْ ... كَانَ شَرَابٌ دُونَ الْحَرَامِ حَلَالُ "

<<  <  ج: ص:  >  >>