حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَخَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ خَلَفٌ الْمَذْحِجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي هَرَّارُ بْنُ مُوسَى الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ مَا كَانَ، حَيْثُ شَهِدُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ شَرِبَ الْخَمْرَ، فَأُتِيَ بِهِ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا ثَبَتَتْ عَلَيْهِ الشَّهَادَةُ قَالَ عَلِيٌّ: «أَنَا جَلَّادُ قُرَيْشٍ سَائِرَ الْيَوْمِ» ، فَضَرَبَهُ الْحَدَّ ثُمَّ قَالَ: " لَا تَجْزَعَنَّ أَبَا وَهْبٍ، فَإِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِتَعْطِيلِهِمُ الْحُدُودَ، وَذَاكَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْهُمْ ذَاتَ شَرَفٍ وَهَيْئَةٍ فَجَرَتْ فَأَرَادُوا أَنْ يُقِيمُوا عَلَيْهَا الْحَدَّ - وَكَانَتْ فِي عَدَدٍ - فَقَالَ أَهْلُهَا: أَيُقَامُ عَلَى فُلَانَةَ الْحَدُّ؟ فَلَمْ يَزَالُوا حَتَّى تُرِكَتْ فَلَمْ يُقَمْ عَلَيْهَا الْحَدُّ، وَفَجَرَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُمْ دُونَهَا مِنَ الْحَسَبِ، فَأَرَادُوا أَنْ يُقِيمُوا عَلَيْهَا الْحَدَّ فَقَالَ أَهْلُهَا: مَا بَالُكُمْ تُقِيمُونَ عَلَى فُلَانَةَ الْحَدَّ وَتَرَكْتُمُ الْأُخْرَى؟ فَتَرَكُوهَا فَعَطَّلُوا الْحُدُودَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute