للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَشِيَّةً، وَأَمْعَثُهُ عَشِيَّةً فَيَشْرَبُهُ غُدْوَةً، قَالَتْ: وَإِنَّهُ أَتَانِي ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: «لَعَلَّكِ تَخْلِطِينَ فِيهِ رَهْوًا؟» قُلْتُ: رُبَّمَا فَعَلْتُ، قَالَ: «فَلَا تَعُودِي» ، قَالَتْ: وَكَانَ حُمْرَانُ مِنْ سَبْيٍ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ نُجَيْرٍ بِالْيَمَنِ فَكَانَ يَخْدُمُهُ، وَأَسْلَمَهُ إِلَى الْكِنَّاتِ، قَالَتْ: فَبَعَثَهُ إِلَيَّ يَوْمًا وَأَنَا أَمْعَثُ ذَلِكَ الزَّبِيبَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنَا مَشْغُولَةٌ، فَرَجَعَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ: انْطَلِقِي فَإِنَّهُ يَدْعُوكِ، قَالَتْ: فَرَفَعْتُ يَدَيَّ فَدَحَيْتُهُ بِهَا، فَانْطَلَقَ مِنْ عِنْدِي وَهُوَ يَبْكِي، فَجَاءَ وَمَعَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَفِي يَدِهِ الدِّرَّةُ، فَقَالَ: «نَبْعَثُ إِلَيْكِ رَسُولِي فَلَمْ تُجِيبِي، ثُمَّ بَعَثْتُهُ إِلَيْكِ الثَّانِيَةَ فَضَرَبْتِهِ» فَقَالَ: بِتِلْكَ الدِّرَّةِ فَخَفَقَنِي بِهَا وَاحِدَةً وَذَاكَ كُلُّ ضَرْبٍ ضَرَبَنِي فِي مِلْكِهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي بَنَانَةُ مَوْلَاةُ أُمِّ الْبَنِينَ قَالَتْ:. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أَنْتِ لِأُمِّ الْبَنِينَ

<<  <  ج: ص:  >  >>