للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: قَدِمَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي سَمِعْتُ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ، يَقُولُ الرَّجُلُ: حَرْفِي الَّذِي أَقَرَأُونِيهِ خَيْرٌ مِنْ حَرْفِكَ " فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنْ تَبْعَثَ بِهِ - يَعْنِي الْمُصْحَفَ - إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: «عَلَى أَنْ تَرُدَّهَا إِلَيَّ» ، قَالَ: «نَعَمْ» ، فَنَسَخَ مَصَاحِفَ بَعَثَ بِهَا إِلَى الْآفَاقِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَبْعَثُوا إِلَيْهِ بِمَا كَانَ عِنْدَهُمْ مِنْهَا، فَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُحْرَقَ، وَقَالَ: «مَنْ حَبَسَ عِنْدَهُ مِنْهَا شَيْئًا فَهُوَ غُلُولٌ» ، قَالَ: وَكَانَ حِينَ جَمَعَ الْقُرْآنَ جَعَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَكْتُبَانِ الْقُرْآنَ، وَجَعَلَ مَعَهُمْ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ يُقِيمُ عَرَبِيَّتَهُ، فَقَالَ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: التَّابُوهُ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ: إِنَّمَا هُوَ التَّابُوتُ، فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «اكْتُبُوهُ كَمَا قَالَ سَعِيدٌ» ، فَكَتَبُوا التَّابُوتَ " ⦗١٠٠٣⦘. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدٍ. . . . . . . . . . الْأَكْتَافُ، فَجَمَعَ ذَلِكَ كُلَّهُ فِي صُنْدُوقٍ، ثُمَّ جَمَعَ جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ فَاسْتَشَارَهُمْ فِيهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَرِّقْهُ، فَكَرِهَ ذَلِكَ، وَحَفَرَ تَحْتَ دَرَجَةِ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَفَنَهُ فِيهِ وَسَوَّى عَلَيْهِ "

<<  <  ج: ص:  >  >>