للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ: أَخْبَرَهُ جَرِيرٌ أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُرَادِيُّ، أَنَّهُ ⦗١٠١٨⦘ سَمِعَ أَبَا مَرْزُوقٍ التُّجِيبِيَّ، يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا فَحَرُمَتْ عَلَى زَوْجِهَا، فَحَزِنَتْ وَحَزِنَ الزَّوْجُ، وَدَخَلَ عَلَيْهِمَا الْهَمُّ وَالْبَلَاءُ، وَكَانَا لَهُمَا جَارٌ كَثِيرُ الْمَالِ فَرَحِمَهُمَا لِمَا دَخَلَ عَلَيْهِمَا مِنَ الْبَلَاءِ، فَقَالَ فِي نَفْسِهِ: لَوْ أَنِّي أَحْسَنْتُ عَلَى هَذَيْنِ فَأَحْلَلْتُ بَيْنَهُمَا؟ ثُمَّ بَدَا لَهُ فَقَالَ: لَوْ أَشَرْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ قَالَ: فَلَقِيتُهُ وَهُوَ رَاكِبٌ عَلَى فَرَسِهِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَقِفْ عَلَيَّ، فَقَالَ: «إِنِّي عَلَى عَجَلٍ وَلَكِنِ ارْكَبْ وَرَائِي» ، فَأَرْدَفَهُ وَرَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْأَمْرَ، فَقَالَ عُثْمَانُ: «الْإِنْكَاحُ رَغْبَةٌ غَيْرُ مُدَالَسَةٍ»

<<  <  ج: ص:  >  >>