للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: أَوْصَى عَبْدُ اللَّهِ إِلَى الزُّبَيْرِ وَأَمَرَهُ أَلَّا يُصَلِّيَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ، فَلَمَّا مَاتَ عَجَّلَهُ، وَانْتَهَى عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْقَبْرِ حِينَ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ مِنَ التُّرَابِ فَقَالَ: «يَا زُبَيْرُ لِمَ لَمْ تُؤْذِنْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَمْ تُعْلِمْهُ؟» قَالَ الزُّبَيْرُ: «إِنَّمَا كَرَامَةُ الْمَيِّتِ تَعْجِيلُهُ» ، فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «فَعَلْتَ هَذَا عَمْدًا، لَمْ يَكُنْ بِكَ تَعْجِيلُهُ، لَوْلَا أَنْ تَكُونَ سُنَّةً لَنَبَشْتُهُ حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ» ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: «مَا كُنْتَ تَصِلُ إِلَى ذَاكَ» ، وَتَفَرَّقَا، ثُمَّ أَتَى عَلَى ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ كَلَّمَ الزُّبَيْرُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِيَالُ عَبْدِ اللَّهِ أَحَقُّ بِعَطَائِهِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ» ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ عَطَاءَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>