للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَامَ رَجُلٌ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَقَالَ: أَسْأَلُ كِتَابَ اللَّهِ. فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَمَا لِكِتَابِ اللَّهِ طَالِبٌ غَيْرُكَ؟ اجْلِسْ» . قَالَ: يَقُولُ الْحَسَنُ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ لَوْ كُنْتَ تَطْلُبُ كِتَابَ اللَّهِ لَمْ تَطْلُبْهُ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ: ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: أَطْلُبُ كِتَابَ اللَّهِ، فَقَالَ: «أَمَا لِكِتَابِ اللَّهِ طَالِبٌ غَيْرُكَ؟ اجْلِسْ» . فَجَلَسَ، قَالَ: ثُمَّ قَامَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: أَسْأَلُ كِتَابَ اللَّهِ. فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَمَا لِهَذَا أَحَدٌ ⦗١١٠٩⦘ يُجْلِسُهُ؟» قَالَ: فَتَحَاصَبُوا حَتَّى مَا أَرَى أَدِيمَ السَّمَاءِ، قَالَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَرَقَاتِ مُصْحَفٍ رَفَعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ بَرَّأَ نَبِيَّهُ مِنَ الَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَكَانُوا شِيَعًا. قَالَ: وَذَلِكَ حِينَ خَالَطَتِ النَّاسُ وَغَفَلَتِ الْأَحَادِيثُ، قَالَ: فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهَا أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

<<  <  ج: ص:  >  >>