للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، قَالَ: لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَجِئْتُ مَعَهُ، فَجَعَلَ يَأْتِي الْجَمْعَ مِنْ تِلْكَ الْجُمُوعِ فَيَقُومُ ⦗١١٧٩⦘ عَلَيْهِمْ فَيَقُولُ: «اتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تَقْتُلُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَكُمْ قَتْلُهُ» . فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ لَا نَقْتُلُهُ، وَمَا نُرِيدُ قَتْلَهُ. فَإِذَا جَاوَزَهُمْ قَالَ: وَاللَّهِ لَتَقْتُلُنَّهُ. ثُمَّ يَقُومُ عَلَى الْجَمْعِ الْآخَرِ فَيَقُولُ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَهُ مِثْلَهُ فِإِذَا جَاوَزَهُمْ قَالَ: وَاللَّهِ لَتَقْتُلَنَّهُ فَمَا زَالَ يَقُومُ عَلَيْهِمْ وَيَقُولُ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى وَجَدْتُ عَلَيْهِ فِي نَفْسِي، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ قُتِلَ بَعَثَ رَسُولًا فَقَالَ: اذْهَبْ وَانْظُرْ مَا فَعَلَ عُثْمَانُ، فَوَاللَّهِ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ حَيًّا سَاعَتَهُ هَذِهِ، قَالَ: فَذَهَبَ فَوَجَدَهُ قَدْ قُتِلَ

<<  <  ج: ص:  >  >>