للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ: أَتَانِي الْبَارِحَةَ فِي مَنَامِي آتٍ , فَقَالَ: احْفَظْ مَا أَقُولُ لَكَ وَمَا أَنَا بِشَاعِرٍ وَلَا رِاوِيَةِ شِعْرٍ:

[البحر المتقارب]

لَعَمْرُ أَبِيكَ فَلَا تَعْجَلَنْ ... لَقَدْ ذَهَبَ الْخَيْرُ إِلَّا قَلِيلًا

وَقَدْ سَفِهَ النَّاسُ فِي دِينِهِمْ ... وَخَلَّى ابْنُ عَفَّانَ شَرًّا طَوِيلًا

فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اكْتُمْ هَذَا عَنِّي. فَمَكَثَ حَتَّى إِذَا كَانَ عَلَى رَأْسِ الْحَوْلِ. . . . .

لَعَمْرِي لَقَدْ بَغَّضْتُمُونَا مَعِيشَةً ... تُقَمُّ بِهَا عَيْنُ التَّقِيِّ الْمُهَاجِرِ

فَيَا لَيْتَ أَنِّي أَشْتَرِي الْعَيْشَ قَبْلَهُ ... وَأَنَّ فُلَانًا غَيَّبَتْهُ الْمَقَابِرُ

ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: اكْتُمْ هَذَا عَنِّي حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ شَأْنِهِ الَّذِي كَانَ. وَالْبَيْتَانِ الْأَوَّلَانِ عِنْدَنَا لِكَثِيرِ بْنِ الْفُرَيْرَةِ أَحَدِ بَنِي صَخْرِ بْنِ نَهْشَلٍ، وَلَهُمَا أَوَّلٌ وَآخِرٌ. أَوَّلَهُمَا:

[البحر المتقارب]

نَأَتْكَ أُمَامَةُ نَأْيًا جَمِيلًا ... وَبُدِّلْتَ بِالْقُرْبِ بُعْدًا طَوِيلًا

وَإِنَّ الشَّبَابَ لَهُ لَذَّةٌ ... وَلَا بُدَّ لَذَّتُهُ أَنْ تَزُولَا

لَعَمْرُ أَبِيكَ فَلَا تَكْذِبَنْ ... لَقَدْ ذَهَبَ الْخَيْرُ إِلَّا قَلِيلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>