للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ سَعْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَقَامَ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ بِالْمَدِينَةِ، وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَحْصُورٌ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ هَذِهِ يَدِي بِمَا طُلِبَ عِنْدَ عُثْمَانَ وَإِنْ ضُرِبْتُ بِسَوْطٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَرُدُّونَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَجَعَلَ يُفَرِّجُهُمْ عَنْ نَفْسِهِ بِيَدَيْهِ - وَكَانَ رَجُلًا أَيِّدًا - حَتَّى إِذَا غُلِبَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَجَدَ عَلِيًّا جَالِسًا بَيْنَ يَدَيِ الْمِنْبَرِ عَارِضًا عَلَى فَخِذَيْهِ سَيْفًا لَهُ عَلَيْهِ أَدِيمٌ عَرَبِيٌّ. فَقَالَ لَهُ: يَا عَلِيُّ أَوْ يَا أَبَا الْحَسَنِ، إِنَّكَ لِقَاتِلُ عُثْمَانَ، فَقَالَ: «يَا أَبَا إِسْحَاقَ مُزَايَلَةٌ جَمِيلَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُلَابَسَةٍ فِيهَا دَخَنٌ» . فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: فَعَلَيْكَ السَّلَامُ، وَانْصَرَفَ فَاعْتَزَلَ فِي أَرْضِهِ حَتَّى انْقَضَى أَمْرُ النَّاسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>