للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَابِدِ بْنِ نَاجِيَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ حَازِمِ بْنِ خَارِجَةَ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَشْكَلَ. . . . . . . . . . بِثَغْرٍ فَقُلْتُ: أَنْتُمُ الشُّهَدَاءُ قَالُوا: لَا، وَلَكِنَّا الْمَلَائِكَةُ، فَاصْعَدِ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى، قَالَ: فَصَعِدْتُ دَرَجَةً لَمْ أَرْ بِحُسْنِهَا، ثُمَّ صَعِدْتُ الثَّانِيَةَ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهُ وَإِذَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا يَقُولُ: «اسْتَغْفِرْ لِأُمَّتِي» فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ إِنَّهُمْ قَتَلُوا إِمَامَهُمْ، وَهَرَقُوا دِمَاءَهُمْ، أَفَلَا فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ خَلِيلِي سَعْدٌ قَالَ: فَاسْتَيْقَظْتُ فَقُلْتُ: لَقَدْ رَأَيْتُ رُؤْيَا لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُنِي بِهَا، لَآتِيَنَّ سَعْدًا فَلَأَنْظُرَنَّ مَعَ أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ هُوَ فَلَأَكُونَنَّ مَعَهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُ سَعْدًا فَقَصَصْتُ رُؤْيَايَ عَلَيْهِ فَمَا أَكْبَرَ لَهَا فَرَحًا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: «قَدْ خَابَ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِبْرَاهِيمُ لَهُ خَلِيلًا» . فَقُلْتُ مَعَ أَيِّ الْفِرْقَتَيْنِ أَنْتَ؟ قَالَ: «مَعَ غَيْرِ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا» . قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ غَنَمٍ؟» . فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَاشْتَرِهَا فَكُنْ فِيهَا»

<<  <  ج: ص:  >  >>