للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَهُ: إِنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَتَحَ الْبَابَ وَأَخَذَ الْمُصْحَفَ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ مُعْتَمِرٌ: قَالَ أَبِي: فَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ. فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَقَدْ أَخَذْتَ مِنِّي مَأْخَذًا - أَوْ - قَعَدْتَ مِنِّي مَقْعَدًا , مَا كَانَ أَبُو بَكْرٍ لِيَقْعُدَهُ - أَوْ قَالَ: - لِيَأْخُذَهُ , قَالَ: فَخَرَجَ وَتَرَكَهُ قَالَ أَبِي فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: وَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: بَيْنِي وَبَيْنَكَ كِتَابُ اللَّهِ. قَالَ: فَخَرَجَ وَتَرَكَهُ. وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْمَوْتُ الْأَسْوَدُ، فَخَنَقَهُ وَخَنَقَهُ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ هُوَ أَلْيَنُ مِنْ حَلْقِهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ خَنَقْتُهُ حَتَّى رَأَيْتُ نَفَسَهُ مِثْلَ نَفْسِ الْجَانِّ يَتَرَدَّدُ فِي جَسَدِهِ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ: بَيْنِي وَبَيْنَكَ كِتَابُ اللَّهِ. قَالَ: وَالْمُصْحَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيَهْوِي لَهُ بِالسَّيْفِ فَأَقْصَاهُ بِيَدِهِ فَقَطَعَهَا فَلَا أَدْرِي أَبَانَهَا أَمْ قَطَعَهَا وَلَمْ يُبِنْهَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهَا لَأَوَّلُ كَفٍّ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ. وَقَالَ فِي غَيْرِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ: فَدَخَلَ

<<  <  ج: ص:  >  >>