للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ، وَمُجَالِدٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: نَزَلَ بِي أَعْرَابِيُّ مِنَ الْحَيِّ مِنْ أَحْمَسَ فَانْصَرَفْتُ بِهِ إِلَى الْمَنْزِلِ فَلَمْ آلُهُ تَكْرِمَةً. فَقَالَ: أَكُلُّ الْحَيِّ يَجِدُ مَا أَرَى؟ فَقُلْتُ: إِنَّ أَخَسَّهُمْ عَيْشًا لَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْخُبْزِ وَالتَّمْرِ. قَالَ: أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَئِنْ كُنْتَ صَادِقًا لَيُوشِكَنَّ أَنْ تَقْتَتِلُوا، فَإِنَّ الْعَرَبَ وَاللَّهِ مَا زَالَتْ إِذَا شَبِعَتِ اقْتَتَلَتْ. قَالَ قَيْسٌ: فَمَا لَبِثَ إِلَّا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَنُزِيَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَاقْتَتَلَ النَّاسُ يَوْمَ الْجَمَلِ وَصِفِّينَ وَنَهْرَوَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>