للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي كِنَانَةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ قَالَ: شَهِدْتُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأُخْرِجَ ⦗١٢٩٩⦘ مِنَ الدَّارِ أَرْبَعَةٌ مِنْ شَبَابِ قُرَيْشٍ مُدَرَّجِينَ مَحْمُولِينَ كَانُوا يَدْرَءُونَ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ، وَمَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ نَدِيَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِشَيْءٍ مِنْ دَمِهِ؟ فَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ دَخَلَ عَلَيْهِ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَسْتَ بِصَاحِبِي، وَكَلَّمَهُ بِكَلَامٍ فَخَرَجَ وَلَمْ يَنْدَ بِشَيْءٍ مِنْ دَمِهِ. فَقُلْتُ لِكِنَانَةَ: مَنْ قَتَلَهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ يُقَالُ لَهُ: جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ، ثُمَّ طَافَ بِالْمَدِينَةِ ثَلَاثًا يَقُولُ: أَنَا قَاتِلُ نَعَثَلٍ، فَأَيْنَ كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ قَالَ: فِي دَارِهِ. فَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ يُبَرِّئَانِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ أَنْ يَكُونَ نَوَى قَتْلَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَسَائِرُ الْأَحَادِيثِ جَاءَتْ بِخِلَافِهِمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>