للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ فَائِدٍ مَوْلَى عَبَادِلَ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ، أَخْبَرَهُ، عَمَّنْ، مَضَى مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَصَابَهُ بَطَنٌ، فَلَمَّا حَزَبَهُ وَعَرَفَ مِنْ نَفْسِهِ الْمَوْتَ، أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنْ تَأْذَنَ لَهُ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ لَهُ: نَعَمْ، مَا كَانَ بَقِيَ إِلَّا مَوْضِعُ قَبْرٍ وَاحِدٍ، فَلَمَّا سَمِعَتْ بِذَلِكَ بَنُو أُمَيَّةَ اسْتَلْأَمُوا هُمْ وَبَنُو هَاشِمٍ لِلْقِتَالِ، وَقَالَتْ بَنُو أُمَيَّةَ: وَاللَّهِ لَا يُدْفَنُ فِيهِ أَبَدًا. وَبَلَغَ ذَلِكَ حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَأَرْسَلَ إِلَى أَهْلِهِ: أَمَّا إِذَا كَانَ هَذَا فَلَا حَاجَةَ لِي بِهِ، ادْفِنُونِي فِي الْمَقْبَرَةِ إِلَى جَنْبِ أُمِّي فَاطِمَةَ. فَدُفِنَ فِي الْمَقْبَرَةِ إِلَى جَنْبِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا "

<<  <  ج: ص:  >  >>