للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، وَمُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: " بَلَّطَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَلَاطَ بِأَمْرِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ ⦗١٧⦘ مَرْوَانُ بَلَّطَ مَمَرَّ أَبِيهِ الْحَكَمِ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَكَانَ قَدْ أَسَنَّ وَأَصَابَتْهُ رِيحٌ، فَكَانَ يَجُرُّ رِجْلَيْهِ فَتَمْتَلِئُ تُرَابًا، فَبَلَّطَهُ مَرْوَانُ لِذَلِكَ السَّبَبِ. فَأَمَرَهُ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِتَبْلِيطِ مَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا قَارَبَ الْمَسْجِدَ، فَفَعَلَ. وَأَرَادَ أَنْ يُبَلِّطَ بَقِيعَ الزُّبَيْرِ، فَحَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ تَنْسَخَ اسْمَ الزُّبَيْرِ وَيُقَالُ: بَلَاطُ مُعَاوِيَةَ؟ قَالَ: فَأَمْضَى مَرْوَانُ الْبَلَاطَ، فَلَمَّا حَاذَى دَارَ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ تَرَكَ الرَّحَبَةَ الَّتِي بَيْنَ يَدَيْ دَارِهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ: لَئِنْ لَمْ تُبَلِّطْهَا لَأُدْخِلَنَّهَا فِي دَارِي، فَبَلَّطَهَا مَرْوَانُ "

<<  <  ج: ص:  >  >>