للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: " وُجِدَ قَبْرٌ عَلَى جَمَّاءِ أُمِّ خَالِدٍ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا فِي أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، مَكْتُوبٌ فِي حَجَرٍ فِيهِ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ نِينَوَى، رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إِلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ، فَأَدْرَكَنِي الْمَوْتُ، فَأَوْصَيْتُ أَنْ أُدْفَنَ فِي جَمَّاءِ أُمِّ خَالِدٍ. قَالَ: فَسَأَلْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ عَنْ قَوْلِهِ: أَهْلِ نِينَوَى قَالَ: نِينَوَى مَوْضِعَانِ: فَأَحَدُهُمَا بِالسَّوَادِ بِالطَّفِّ حَيْثُ قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَالْآخَرُ قَرْيَةٌ بِالْمَوْصِلِ، وَهِيَ الَّتِي كَانَ فِيهَا يُونُسُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَسْنَا نَدْرِي أَيَّ الْمَوْضِعَيْنِ أَرَادَ. قَالَ: وَأَمَّا جَمَّاءُ أُمِّ خَالِدٍ، يَعْنِي الْجَمَّاءَ الَّتِي بِالْعَقِيقِ، الَّتِي فِي أَصْلِهَا بُيُوتُ الْأَشْعَثِ، وَقَصْرُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّوْفَلِيِّ، وَالْفَيْفَاءُ فَيْفَاءُ الْخَبَارِ، وَبَيْنَهُمَا وَبَيْنَ جَمَّاءِ الْعَاقِرِ طَرِيقٌ مِنْ نَاحِيَةِ رُومَةَ، وَفَيْفَاءُ الْخَبَارِ مِنْ جَمَّاءِ أُمِّ خَالِدٍ، وَجَمَّاءُ الْعَاقِرِ: الْجَبَلُ الَّذِي خَلْفَ مُشَاشٍ وَإِلَيْهِ قُصُورُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ بِالْعَرْصَةِ "

<<  <  ج: ص:  >  >>