للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُصَّرَاتٍ مِنَ الْبَهَالِيلِ مِنْ عَبْدِ ... مَنَافٍ مُعَلِّقَاتٍ وِسَامَا

وَعِشَارًا مِنَ الْمَهَارِي رِقَاقَا ... وَعِتَاقًا مِنَ الْخُيُولِ صِيَامَا

وَإِذَا مَا ذَكَرْتُ دَهْرًا تَوَلَّى ... فَاضَ دَمْعِي عَلَى رِدَائِي سِجَامَا

وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ:

[البحر الكامل]

طربَ الْفُؤَادُ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْدَمَا ... نَزَلَ الْمَشِيبُ مَحَلَّ غُصْنِ شَبَابِ

وَدَعَى الْهَوَى سَدَلٌ فَدَاعَى سَاجِعًا ... فَأَنْهَلَ دَمْعِي وَاكِفَ الْأَتْرَابِ

سَيْلًا كَمَا ارْفَضَّ الْجُمَانُ أَسَالَهُ ... أَحْزَانُهُ فِي إِثْرِ حُبِّ رَبَابِ

ذَكَرَ الْفُؤَادُ مَهَا بِرَمْلَةِ حَرَّةٍ ... فِي مُونِقٍ جَعْدِ الثَّرَى مِعْشَابِ

نَزَحَتْ بِيَثْرِبَ أَنْ تُزَارَ وَدُونَهَا ... بَلَدٌ يَقِلُّ مَنَاطِقَ الْأَصْحَابِ

وَلَقَدْ عَمَّرْنَا مَا كَانَ تَفَرَّقَا ... قَبْلَ السُّبَاتِ وَفُرْقَةِ الْأَحْبَابِ

لَا يُرْجِعُ الْحُزْنَ الْمُمِرُّ سَفَاهُهُ ... زَمَنَ الْعَقِيقِ وَمَسْجِدَ الْأَحْزَابِ

وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ:

[البحر الطويل]

إِذَا الْبَرْقُ مِنْ نَحْوِ الْحِجَازِ تَعَرَّضَتْ ... مَخَايِلُهُ هَاجَ الْفُؤَادَ الْمُتَيَّمَا

وَهَيَّجَ أَيَّامًا خَلَتْ وَمَلَاعِبًا ... بِأَكْنَافِ سَلْعٍ فَالْبَلَاطَ الْمُكَرَّمَا

وَذَكَّرَ بِيضًا كُنَّ لَا أَهْلَ رِيبَةٍ ... يَمُرُّونَ لَا يَأْتِينَ مَنْ كَانَ مُحْرِمَا

وَيُبْدِينَ حَقَّ الْوُدِّ لِلْكُفْءِ ذِي الْحِجَى ... وَيَأْبَيْنَ إِلَّا عِفَّةً وَتَكَرُّمَا "

<<  <  ج: ص:  >  >>