حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ ابْنَ أُبَيْرِقٍ الظَّفَرِيَّ، كَانَ سَرَقَ دِرْعًا مِنْ يَهُودِيٍّ، فَأَخَذَهُ الْيَهُودِيُّ بِهَا، فَرَمَى بِهِ غَيْرَهُ، فَأَغْضَبَهُمْ ذَلِكَ فَقَالُوا: أَرَادَ أَنْ يُعَيِّرَ أَحْسَابَنَا، فَكَلَّمُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَقُومَ بِعُذْرِهِ، فَلَمَّا رَجَعُوا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ: {وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} [النساء: ١٠٧] ، وَمَا ذُكِرَ فِيهَا مِنَ الشَّأْنِ قَالَ: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: ١١٠] ، {وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: ١١١] ، {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء: ١١٢] ، فَلَوْ أَنَّهُ مَاتَ قُبِلَ مِنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَلَكِنَّهُ حَمَى أَنْفَهُ فَخَرَجَ إِلَى قُرَيْشٍ فَلَبِثَ فِيهِمْ. ثُمَّ عَثَرُوا عَلَيْهِ قَدْ سَرَقَ ثِيَابَ الْكَعْبَةِ، فَقَدَّمُوهُ فَقَتَلُوهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute