حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، يَقُولُ: نَبِيٌّ فَرَّطَ فِيهِ قَوْمُهُ، سَالَتْ عَلَيْهِمْ نَارٌ مِنْ حَرَّةِ النَّارِ فِي نَاحِيَةِ خَيْبَرَ، وَالنَّاسُ فِي وَسَطِهَا، وَهِيَ تَأْتِي مِنْ نَاحِيَتَيْنِ جَمِيعًا، فَخَافَهَا النَّاسُ خَوْفًا شَدِيدًا فَقَالَ لَهُمُ الْعَبْسِيُّ: ابْعَثُوا مَعِي إِنْسَانًا حَتَّى أُطْفِئَهَا مِنْ أَصْلِهَا قَالَ: فَخَرَجَ مَعَهُ رَاعِي غَنَمٍ، هُوَ ابْنُ رَاعِيَةٍ، حَتَّى جَاءَ غَارًا تَخْرُجُ مِنْهُ النَّارُ، ثُمَّ قَالَ الْعَبْسِيُّ لِلرَّاعِي: أَمْسِكْ ثَوْبِي، ثُمَّ دَخَلَ فِي الْغَارِ فَقَالَ: هَدْيًا هَدْيًا، كُلُّ هَدْيٍ مُؤَدًّى، زَعَمَ ابْنُ رَاعِيَةِ الْغَنَمِ أَنِّي سَأَخْرُجُ وَثِيَابِي لَا تَنْدَى قَالَ وَهُوَ يَمْسَحُ الْعَرَقَ عَنْ جَبِينِهِ:
[البحر الرجز]
عُودِي بَدَا كُلُّ شَيْءٍ مُوَدَّى ... لَأَخْرُجَنَّ مِنْهَا وَجَسَدِي يَنْدَى
حَتَّى إِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِقَوْمِهِ الْأَدْنَيْنَ مِنْهُ: إِذَا دَفَنْتُمُونِي فَمَرَّتْ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَإِنَّكُمْ سَتَنْظُرُونَ إِلَى حِمَارٍ يَأْتِي قَبْرِي فَيَبْحَثُ بِحَافِرِهِ وَجَحْفَلَتِهِ عَنِّي، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَانْبِشُونِي؛ فَإِنِّي سَأُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: اسْمُهُ خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute