فَإِنَّكَ إِنَّمَا تُخَوِّفُنَا بِالنَّارِ - اتَّبَعْنَاكَ , وَإِنْ لَمْ تُسِلْ نَارًا كَذَّبْنَاكَ , قَالَ: فَذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، قَالُوا نَعَمْ قَالَ: فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِي وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِرِسَالَتِي إِلَّا بِأَنْ تُسِيلَ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْحَرَّةُ نَارًا، فَأَسِلْهَا عَلَيْهِمْ نَارًا قَالَ: فَطَلَعَ مِثْلُ رَأْسِ الْحَرِيشِ، ثُمَّ عَظُمَتْ حَتَّى عَرَّصَتْ أَكْثَرَ مِنْ مِيلٍ، فَسَالَتْ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا خَالِدُ، ارْدُدْهَا؛ فَإِنَّا مُؤْمِنُونَ بِكَ، فَتَنَاوَلَ عَصًا ثُمَّ اسْتَقْبَلَهَا بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، فَدَخَلَ فِيهَا فَضَرَبَهَا بِالْعَصَا وَيَقُولُ: هَدَّا هَدَّا كُلُّ خَرْجٍ مُؤَدَّى، زَعَمَ ابْنُ رَاعِيَةِ الْمِعْزَى أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنْهَا وَجَبِينِي يَنْدَى، فَلَمْ يَزَلْ يَضْرِبُهَا حَتَّى رَجَعَتْ. قَالَ: فَرَأَيْتُنَا نُعَشِّي الْإِبِلَ عَلَى ضَوْءِ نَارِهَا ضِلْعَا الرَّبَذَةِ، وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَلَاثُ لَيَالٍ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute