للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنِي زُرَيْقُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ مُخَارِقٍ، رَئِيسُ بَنِي عَبْسٍ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَصْحَابَنَا مِنْ بَنِي عَبْسٍ انْتَجَعُوا عَيْنًا حَتَّى نَظَرُوا إِلَى مَوَاقِفَ وَضَعُوهَا فِي جُدُرِهَا وَقَالُوا: امْضُوا فَتَمَكَّنُوا فِي الرَّتْعِ قَالَ: ثُمَّ رَجَعُوا فَلَمْ يَجِدُوهَا، فَأَتَاهُمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ يُقَالُ لَهُ: نِيَارُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مَخْزُومٍ، فَأَذَاعَ أَنَّهُ تَنَبَّأَ كَذَلِكَ وَقَالَ: أَنَا أُخْرِجُهَا لَكُمْ، وَقَالَ: هِيَ رِمَاسُ، وَأَنْ ⦗٤٣٠⦘ لَا يُزَاغَ إِلَّا بِأَطْرَافِ الْقِيَاسِ، فَلَمْ يَظْفُرُوا بِهَا، فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ: «أَمَّا خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ فَنَبِيٌّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ، وَأَمَّا نِيَارٌ فَكَاذِبٌ لَعَنَهُ اللَّهُ» فَقَالَ فِي ذَلِكَ مِنْجَابٌ أَحَدِ بَنِي رَبِيعَةَ بْنِ مَخْزُومٍ فِي الْإِسْلَامِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ مِنْقَارًا:

[البحر البسيط]

أَمَّا نِيَارٌ فَإِنَّ اللَّهَ يَلْعَنُهُ ... وَكُلُّ مَنْ يَلْعَنُ الرَّحْمَنُ فِي النَّارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>